
قضت الغرفة المدنية بمحكمة الاستئناف بأكادير وهي تبت في قضايا الحالة المدنية برفض الطلب الذي تقدمت به الراقصة نور والرامي إلى تغيير واستبدال اسمها/اسمه الشخصي من اسم ذكر إلى اسم أنثى، وبالتالي تأييد الحكم الابتدائي الصادر في هذا الصدد .

وكانت الراقصة المذكورة قد تقدمت بطلب يرمي إلى تغيير اسمها الذكوري «نور الدين» باسم أنثوي «نورا» انسجاما مع مظهرها الخارجي، حيث بينت في مقالها الافتتاحي أنها شاب من مواليد سنة 1979 بمدينة أكادير، ويعيش حاليا بمدينة الدار البيضاء حيث يزاول مهنة الرقص الشرقي حيث حاز/حازت على عدة جوائز بأوربا، مؤكدة أنها ومنذ وعيها/وعيه على الدنيا وهي/وهو يشعر بميل شديد لكل ما هو مؤنث، وأن لا شيء يربطه/يربطها بعالم الذكور، بحيث أكد/أكدت توفرها على شواهد طبية تثبت أن جسدها ذو طبيعة أنثوية، معززة مطلبها بصور فتوغرافية تبين قوام صاحبتها/صاحبها المتناسق في ثياب رقص شرقية مثيرة، على أنه ونظرا لاضطراره/اضطرارها للسفر خارج أرض الوطن بحكم مهنتها، فإنها تصادف مشاكل عديدة تتسبب لها في معاناة متواصلة، خصوصا في المطارات لدى مصالح الجوازات بحيث غالبا ما يثير مظهرها/مظهره وحملها لاسم مذكر انتباه المصالح المختصة بالمطارات، مما يجبرها على تقديم شروحات وتفسيرات، ويعرضها لمضايقات كثيرة، وعليه فقد قررت وضع حد لهذا الواقع بالتخلص من هذا العائق والتقدم بطلب تغيير الاسم إلى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء التي حكمت بعدم الاختصاص لكون مسقط الرأس يوجد خارج منطقة اختصاصها، وبالتالي اضطرت الراقصة للتقدم أمام محكمة أكادير بحكم ازديادها/ازدياده بهذه المدينة .

وقد قضت المحكمة الابتدائية بأكادير برفض الطلب بناء على الخبرة السريرية التي خلصت إلى أن التكوين الجيني لدى المعني/المعنية هو تكوين ذكوري، كما استندت المحكمة في قرارها كذلك على الملف الطبي المنجز بسويسرا، حيث سبق لها/له أن أجرى عملية جراحية بهدف تغيير بعض الأعضاء التناسلية، تؤهل الراقصة للانتقال من صنف الذكور إلى صنف الإناث حيث أكدت وثائق العملية أن للشاب تكوينا بيولوجيا وجينيا يضعه في مصاف الذكورة .
تبقى الإشارة إلى أنه قد سبق للراقصة نور أن تقدمت للمحكمة ذاتها خلال سنة 2005 بطلب يرمي إلى تغيير اسمها الشخصي الذكوري المركب، وتغييره من نور الدين إلى نور فقط، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من طرف هيئة المحكمة لعدم وجود ما يبرره، قبل أن تعمد إلى تقديم الطلب الرامي إلى تغيير هذا الاسم بشكل جذري وتحويله إلى «نورا» بدل نور الدين، بناء على الحيثيات المومأ إليها.
No comments:
Post a Comment